أصابت كل التوقعات التي رشحت الرياضي اللبناني وسابا باتري الايراني حامل اللقب لبلوغ نهائي النسخة الحادية عشرة من بطولة أندية غرب اسيا بكرة السلة التي تجري وقائعها في مدينة ماهشهر الايرانية، وذلك بعد فوز الأولى على بيتروشيمي المضيف والثاني على زين الأردني في نصف النهائي اليوم.
ومع خسارة بيتروشيمي وفوز سابا حامل لقبي آسيا وغرب آسيا للأندية، يكون الأخير قد إحتل مركزاً أفضل من مواطنه وبالتالي نجح بإكمال عقد المتأهلين عن منطقة غرب اسيا الى نهائيات بطولة الأندية الاسيوية التاسعة عشرة المقررة في العاصمة الكويتية الكويت (من 8 الى 16 ايار/ مايو المقبل)، بعدما كان الرياضي قد ضمن وزين الأردني تأهلهما.
يذكر أن سابا باتري الايراني احرز لقب النسخة السابقة (10) بفوزه في المباراة النهائية (82-79) على الجلاء السوري المضيف والذي يغيب عن منافسات هذا العام.
الرياضي (لبنان) × بيتروشيمي (ايران)
بات الرياضي بطل لبنان في المواسم الثلاثة الأخيرة على بعد خطوة واحدة من اضافة كأس جديدة تفتقر اليها خزائنه الى رصيده الحافل منذ تسلم مدربه فؤاد أبو شقرا مهام تدريبه، وذلك بعد فوزه على بيتروشيمي بفارق 12 نقطة (73-61) في عقر داره في مدينة ماهشهر بحضور الفي نحو متفرج.
وأكد ابو شقرا بعد المباراة أن الفريق كان يتطلع بادئ الأمر الى التأهل، الا أنه لم يتعود ولاعبيه الدخول الى أي بطولة الا لإحراز لقبها، خصوصاً أنه ومعظم اللاعبين يزورون ايران للمرة الأولى بعدما سبق لهم رفع الكؤوس في دبي والمغرب والسعودية والأردن والصين. وبالتالي سيكون سعيداً جداً بإضافة ايران الى هذه اللائحة ومن بعدها الكويت التي ستحتضن بطولة أندية آسيا.
وكان الجمهور الايراني من أنصار بيتروشيمي قد شجع اللاعبين اللبنانيين بحرارة على مدار البطولة. ومع انتهاء المباراة قام أفراد بعثة النادي الرياضي ببادرة الطيبة حين توجهوا نحو هذا الجمهور والقوا عليه بالتحية خصوصاً أن اللقاء كان مثالاً للتشجيع الحضاري.
وبالعودة الى تفاصيل المباراة، فقد ظهر من بدايتها أن أبي شقرا يركز على ايقاف الأميركي طوني ماديسون ومنعه من التحرك بحرية، خصوصاً أنه يعرف الكثير عن اللاعب الذي سبق له أن أحرز بطولات عدة تحت إشرافه، من هنا فقد أوكل مراقبة ماديسون الى عمر الترك ومازن منيمنة بالتناوب.
شدد ابو شقرا على الدفاع بأسلوب رجل لرجل، فقدم لاعبوه أداء مميزاً جداً لكنهم إفتقروا الى التركيز على الصعيد الهجومي إذ اضطروا لأخذ محاولات كثيرة لتحقيق النقاط المطلوبة للفوز.
وعوض الرياضي إخفاقه في التسجيل من خارج القوس (7 رميات ناجحة من أصل 34 محاولة) من خلال المتابعات الهجومية الا أن عمر الترك (8 نقاط) وجو فوغل (14 نقطة و12 متابعة) اصابا في الوقت المناسب من الربع الأخير حين كان طوني ماديسون (32 نقطة) يتفوق على نفسه بتسجيل أربع رميات ثلاثية متتالية لفريقه.
وتقدم بتروشيمي، في الربع الأول (17-16)، ثم استهل الربع الثاني بقوة (23-19) قبل أن يرد الفريق اللبناني ب 11 نقطة دون مقابل (30-23) وينهي الشوط الأول (32-27). ومع بداية الربع الثالث عمد الرياضي الى تهدئة ايقاع اللعب وتمويته قدر المستطاع فلم يسجل سوى سلة واحدة في الدقائق الثلاثة الأولى في مقابل لاشيء للايرانيين.
ووسط التدني الواضح في معدل التسجيل، هب رجال المدرب ابو شقرا ووسعوا الفارق الى 17 نقطة (49-32 ) قبل أقل من دقيقتين، الأمر الذي استفز ماديسون ليبدأ مسلسل تألقه عبر تقليص الفارق الى (55-42) مع نهاية الربع الثالث. ثم (55-45) .
تدني الفارق الى عشر نقاط استدعى تغيير خطة الدفاع اللبنانية وتحويلها الى ال"بوكس أند وان" فلعب الرباعي فوغل وفادي الخطيب واسماعيل أحمد وعلي محمود دفاع المنطقة بينما تولى عمر الترك مراقبة ماديسون الأمر الذي ضمن لبطل لبنان الحفاظ على تقدمه وبلوغ النهائي.
وكالعادة كان المصري اسماعيل أحمد حاضراً ليؤكد انه لاعب المناسبات الكبيرة حين سجل 16 نقطة و14 متابعة وقاد رفاقه بكل حنكة شأنه شأن قائد منتخب لبنان المرشح لجائزة هداف البطولة فادي الخطيب (25 نقطة) والثعلب علي محمود (10 ننقاط و6 متابعات و4 تمريرات و4 سرقات). في المقابل فان أحد أهم اسباب خسارة بيتروشيمي هي ضعف اللاعبين المحليين خصوصاً أن الأميركيين ماديسون (32) وأرت لونغ (21) لم يلقيا المساندة سوى بثماني نقاط اضافية من رفاقهم.
* الرياضي (لبنان) : جو فوغل، المصري إسماعيل أحمد، علي محمود، مازن منيمنة ، عمر الترك، حسين توبة وفادي الخطيب.
*بيتروشيمي (إيران): الأميركيان طوني ماديسون وآرت لونغ، رضا هنغا مبور، جواد دافاري، علي عموري نجاد، مشتبا محسن بوردبار وحامد سوهراب نجاد وسعيد دافاربنا.
* قاد المباراة الحكام محمد العميري (الكويت) وياسر عباس (قطر) وناصر ابو راشد (الأردن ).
وقد سبق نصف النهائي مباراتين في اطار تحديد المراكز، ففاز الأورثوذوكسي الأردني على الحلة العراقي (73-60) في الأولى حيث جاءت نتائج الأرباع الثلاثة الأولى (18-16) (32-33) (52-46). وكان أيمن دعيس (24 نقطة و17 متابعة) أفضل مسجل للفائز والأميركي لي غايدن (17 نقطة للخاسر). وفي الثانية فاز الاتحاد السوري على الأهلي اليمني (73-60)، جاءت نتائج الأرباع الثلاثة الأولى (12-2) (34-32) (51-50). وكان صلاح الشوا (15 نقطة ز9 متابعات) أفضل مسجل للفائز وطه العصري (31 نقطة للخاسر). ويلعب الأورثوذوكسي والاتحاد على المركزين (المركزين 5 و6) و الحلة و الأهلي على المركزين (7و
.
سابا (ايران) × زين (الأردن)
أكد سابا باتري الايراني استعداده للاحتفاظ باللقب بعد الفوز الكاسح الذي حققه على زين الأردني بفارق 35 نقطة (112-77)، ليبلغ النهائي للمرة الثالثة على التوالي.
وصمد زين شوطاً واحداً أمام ضربات حامل اللقب، مع العلم أن بداية زين (فاست لينك سابقاً) حامل لقب الأندية الأسيوية عام 2006 قدم بداية قوية وأنهى الربع الأول في صالحه (30-23) بيد أن الفريق سرعان مافقد ايقاعه في الربع الثاني مسجلاً 17 نقطة في مقابل 31 نقطة لسابا فأنهى الأخير الشوط الأول لمصلحته (54-47).
ثم انهار الفريق الأردني في الربع الثالث كلياً فجلس مدربه الأميركي ماز تراخ على مقاعد الاحتياط مفضلاً تكملة اللقاء مثل أي متفرج عادي لأن لاعبيه بدوا في حالة يرثى لها فأخفقوا في تسجيل أكثر من 13 نقطة في مقابل 28 لسابا لينتهي الربع الثالث (82-60). في الوقت الذي لم يشكل فيه الربع الأخير سوى فرصة للاعبي سابا لزيادة غلتهم من النقاط حيث أشرك المدرب مهران شاهينتاب جميع لاعبيه. وكان أبرزهم الأميركي عمر سنيد (36 نقطة) وحامد اسلامية (23 نقطة بينها 7 رميات ثلاثية) وهو نصف ما سجله فريقه من هذه المسافة. ولا يمكن اغفال دور لاعب الارتكاز الدولي حامد أهدادي (10 نقاط و15 متابعة) كما تألق ايضاً الأميركي الثاني مايك جونز (14 نقطة و5 متابعات و7 تمريرات و5 سرقات).
في المقابل، سجل الأميركي نايت جونز (20 نقطة) والمالي سومايلا سماكي ومحمد حمدان ولكل منهما 12 نقطة.
* سابا باتري (ايران) : محمد سيستاني، حامد اسلامية، كرم أحمديان، أصغر كاردوست، سعيد طابشنيا، كمران جامشيدفاند، حامد أهدادي، محمد رضا اسلامي، محمد ايراني، والأميركيان مايك جونز وعمر شريف سنيد.
* زين الأردني: الأميركي نايت جونسون والمالي إيمانويل سماكي، زيد الخص، خلدون أبو رقية، موسى العوضي، محمد حمدان حدرب، فادي السقا، لؤي النجار، اسلام عباس ومحمد بشناق.
* قاد المباراة الحكام مروان ايغو (لبنان) فاضل غلوم (البحرين) وعلي السموم (العراق).